خلاصه ماشینی:
"الفارسیة عندهم لغة الفصحاء»7:و من هؤلاء جبرائیل المخلع السوری، الذی ربما کانت ترجمته لگلستان سعدی الشیرازی،بالنظم و النثر المسجع، أول ترجمة من الفارسیة الی العربیة فی الأعصر الحدیثة؛و میخائیل عوراء اللبنانی،الذی کان یحسن الانشاء بالعربیة و الترکیة و الفارسیة8، و الأدیب اللبنانی أحمد فارس الشدیاق،و المصلح و الأدیب السوری عبد الرحمن الکواکبی9،و الشاعر المصری محمود سامی البارودی، و الشاعرة المصریة عائشة التیموریة،و عدد غیر قلیل من علماء العراق و«ساداته»و شیوخه من کتبوا بعض أعمالهم بالفارسیة،و خاصة من کان منهم من أصول فارسیة.
القسم الثانی الجهود العربیة فی تراث فارس فلم یکن العرب فی عصرنا الحدیث هذا أقل جهدا من غیرهم من الأمم الأخری فی خدمة التراث الفارسی-و أن جاءت جهودهم متأخرة لأسباب خارجة عن ارادتهم-و نستطیع أن نقول-فی غیر فخر-إنها کثیرة (56)-فؤاد عبد المعطی الصیاد:دور الفرس فی بناء الحضارة الإسلامیة،فی کتاب:الصلات الثقافیة بین إیران و العرب،ص 031.
دور المصریین و العراقیین: مما لا شک فیه أنه کان للمصریین،و ما زال،الدور الأکبر فی الجهود العربیة التی بذلت و تبذل فی خدمة الفارسیة و تراثها قدیمه و الحدیث، لأسباب واضحة،هی قدم الطباعة فی مصر،و ما لها من عراقة و أقدمیة فی المیادین العلمیة و الثقافیة،خاصة أنها کانت أسبق البلدان العربیة فی الخروج من الدائرة العثمانیة المظلمة فی أوائل هذا القرن،و لأن مصر کانت السباقة الی الاهتمام بالدراسات الشرقیة و تأسیس أقسام لها فی جامعاتها، و منها خرج الرواد الأوائل فی تعریف العرب بروائع التراث الفارسی و کبار أعلامه."