خلاصه ماشینی:
"( ماهی نشاطات هذه المؤسسات لنصرة القضیة الفلسطینیة؟ ( هذه المؤسسات حاولت من خلال علمائها ان تقف ضدالکیان الصهیونی الغاصب والواقع أنه بعد احتلال القدس ووقوع المسجد الأقصی تحت نیر الاحتلال نظر علماء المسلمین للمسألة بمنظار أکثر دقة وأکثر تصلبا، لأن احتلال القدس بما فیها المسجد الأقصی یعتبر جریمة نکراء بحق المقدسات الإسلامیةمثلا:فی عام ١٩٥٦ وقبل أن یحتل الجیش الصهیونی مدینة القدس والضفة الغربیة بإحدی عشرة سنة صدرت فتوی عن دار الإفتاء فی مصر تقول فیها: ١- هجوم العدو علی بلد إسلامی یوجب علی أهله الجهاد ضده بالقوة وهو فی هذه الحالة فرض عین.
ومن الملاحظ أن المجمع الفقهی الإسلامی الذی انعقد فی مکة المکرمة فی دورته العاشرة بتاریخ ٢٤\ صفر ١٤٠٨ الموافق لـ ١٧ \ ١٠ \ ١٩٨٧ أصدر بیانا هو أقرب إلی الفتوی جاء فیه: (إن المجلس یقرر جواز صرف بعض أموال الزکاة لهذا الجهاد الإسلامی وینادی المسلمین أن یبادروا خفافا وثقالا فی الاستنفار لتأیید الشعب الفلسطینی فی هذا الجهاد وهذه المعرکة التی هی معرکة الإسلام فی هذا العصر , ووصیة المجلس للشعب الفلسطینی المؤمن المجاهد أن یتمسکوا بحبل الله المتین , ویواصلوا جهادهم الإسلامی المبارک إعلاء کلمة الله وحمایة المسجد الأقصی المبارک ویعتصموا بالله هو مولاهم نعم المولی ونعم النصیر ).
والواقع أنه یمکن الحدیث عن مهمات ومسؤولیات مفترضة للمؤسسات الدینیة فی العالمین العربی والإسلامی , إضافة للحدیث عن بعض المرجعیات الدینیة المسیحیة ولا یخفی علینا ما تقدم الکنیسة الأرثوذکسیة فی مصر وفلسطین وسوریا من دور وطنی تجاه القضیة الفلسطینیة , ویمثل الأب عطا الله حنا رأس الکنیسة الأرثوذکسیة فی فلسطین وقد بینت مواقفه کمرجعیة دینیة فی فلسطین نصرته غیر المحدودة لأبناء شعبه من الفلسطینیین ولا تمر مناسبة إلا ویندد بجرائم الاحتلال وخاصة ما یتعلق منها بالاعتداءات علی الأماکن الإسلامیة والمسیحیة المقدسة کالمسجد الأقصی وکنیسة القیامة والمساجد والکنائس الموجودة فی طول فلسطین وعرضها."