خلاصه ماشینی:
"و تکون السلفیة الرجعیة المتسترة بالإسلام،هی المقابل الموضوعی للصهیونیة التی تقف بکل عنفها و أسلحتها الفاشیه ضد اتجاه التاریخ حیث«الذی کان مازال یأتی»،و حیث مازال الخطاب السائد یقوم-کما فی الماضی تماما-«بتدبیج البیان السیاسی بعبارات لاهویته»کما یقول الدکتور محمود اسماعیل،و تتواری النزاهة العقلیة أمام المصالح القائمة علی الملکیة الخاصیة لوسائل الإنتاج،و هی تستخدم فی العصر الحدیث مصطلحات و أسالیب الزمن القدیم«الذی مازال یأتی».
فهل یا تری قد غابت الحیویة التاریخیة للأمة کما تفترح ورقة العمل عن«الإبداع و الهویة القومیة»المقدمة للملتقی الأول للإبداع الأدبی و الفنی فی أغادیر بالمغرب؟ أم أن المسألة تخص إفلاس الطبقات السائدة الهجین من رأسمالیة تابعة إلی إقطاعیة و عشائریهة تابعة أیضا،تسعی جمیعا لإعادة إنتاج نقائص الماضی التی تعینها علی قهر الحاضر و المصادرة علی المستقبل؟ تقول ورقة العمل: «و إذا کان المقصود بالهویة القومیة مجموع السمات النفسیة و الإجتماعیة و الحضاریة الممیزة لأمننا عبر تاریخها الطویل؛فإن النظر إلی هذه الهویة لا یتعدی منظورین إثنین:منظور سکونی یعتبر هذه الهویة شیئا إکتمل و إنتهی و تجمد فی الماضی،و ما علی الأجیال الحاضرة إلا تمجیدها و التغنی بأمجادها و بطولاتها و تردید حکمها و أمثالها.
بعد أن وصل بنا الأمر إلی حد أن الدکتور حامد أبو أحمد وجد نفسه یختار بین شکلین من أشکال القیود علی الحریات العامة بأسم الذین فیقول«و هم یشقون علی أنفسهم فی فرض الحجاب علی زوجاتهم مع أن الإسلام لم یأمر إلا بالحشمة و الحجاب کاف للتحقیق هذا الهدف.."