خلاصه ماشینی:
"کان العالم الإسلامی فی یوم من الأیام واحدا عندما أسسه رسول الله (ص) هو لم یطلب عندما أسس الدولة الإسلامیة فی المدینة وفی سائر الجزیرة العربیة لم یطلب منهم أن یتوحدوا بکل شیء، هناک حدود دنیا للوحدة بین المسلمین, لنقل أنه أراد أولا أن یزیل الحالة القبلیة بینهم , والحالة العشائریة ،ماهی خطورة وجود حالة عشائریة أو ماذا تعمل فی تصوف المجتمع العربی الإسلامی یومها؟ إن المجتمع العشائری یتمیز بأن التقدیر هو لابن العشیرة فهذه العشیرة یصبح من فیها هم الذین علی الصح ، ومن خارجها هم علی الخطأ ، وعلی أن أتفاعل مع أبناء عشیرتی وأعادی من یعادون وأسالم من یسالمون وقد صدق الشاعر درید بن الصمة:وما أنا إلا من غزیة إن غوت غویت وإن ترشد غزیة أرشد.
هذا یلخص الحالة العشائریة العربیة التی أراد الإسلام فی ذلک الوقت أن یوحدها لکی تخرج من تقییم الإنسان علی أساس العشیرة إلی تقییم الإنسان علی أساس الدین وعلی أساس القیم العظیمة لهذا فإن تصوری بأن الوحدة الإسلامیة هدف یجب السعی له ولو أنه هدف صعب ، صحیح أننا مسلمون ولکننا مرتبطون باتجاهات سیاسیة وغالبا کانت السیاسة هی التی تفرق المجتمع المسلم، یعنی الدین لیس حزبا ، الحزب هو الذی ینتسب إلیه الإنسان من أجل أن یصل إلی هدف ،هذا الهدف غالبا هو هدف سیاسی مبطن یسعی إلی المناصب ، لهذا السبب تنشب حروب أهلیة بین المسلمین أو نشبت بعد رحیل رسول الله(ص).
( لماذا یتعطل الحوار فی مشروع الوحدة الإسلامیة ؟ ( هناک رجل السیاسة الذی لایثق برجل الدین، رجال السیاسة فی العالم الإسلامی یأخذون حذرهم من رجال الدین لهذا السبب ابتعدت النخب الدینیة عن النخب السیاسیة، وهذا الابتعاد ولد للأسف فرقة کبیرة منعت حتی الآن من حوار مثمر من أجل وحدة إسلامیة.."