خلاصه ماشینی:
"- وأنه بالالتفات إلی مقدمات أجواء ولادة هذه الثورة المبارکة بعد فصول طویلة لأزمة الاستبداد والظلم والتحدی نجد أنه: فی آذا ر عام/1967نشرت صحیفة التایمز کلاما للمستشرق الإیطالی مونتغمری وات قال فیه: (إذا وجد القائد المناسب الذی یتکلم الکلام المناسب عن الإسلام فإن من الممکن لهذا الدین أن یظهر کإحدی القوی السیاسیة العظیمة فی العالم مرة أخری).
قبس من حرکة الأنبیاء (ع): رغم أن الثورة الإیرانیة المبارکة کانت حدثا سیاسیا حصل فی المجتمع الإیرانی إلا إنها کانت ذات خصائص عامة وعالمیة نابعة من عنصر الدین والصفة الدینیة, وهذه المیزة أدت إلی أن لا یکون هذا التحول مقتصرا علی حدود إیران وحدها إنما امتد تأثیرها لیس إلی أقصی نقاط العالم الإسلامی فقط, وإنما وصل إلی جمیع المجتمعات حیث کانت لها تأثیرات عمیقة وجادة علیها..
(لقد انتفضنا من أجل الإسلام, لذلک فإن هذه الجمهوریة هی جمهوریة إسلامیة ولا یمکن لثورة قامت فی سبیل الإسلام أن تحدد ببلد واحد أو بالعالم الإسلامی وحده، إن الثورة من أجل الإسلام هی امتداد لثورات الأنبیاء التی لم تکن محددة بحدود, فرسول الله(ص) کان من الحجاز إلا إن دعوته لم تقتصر علی الحجاز والجزیرة العربیة إنما کانت لکل العالم).
وإنه من هذه الروح المستمدة من روح وهمة تلک الثورة الإلهیة تواصلت المقاومة منذ انطلاقتها حتی انتصارها وکان أن انتقلت فی أدائها من إنجاز إلی إنجاز ومن نصر إلی نصر متجاوزة کل الصعوبات والتحدیات والاستحقاقات التی واجهتها لتخرج منها أکثر قوة ومنعة وعزما وإصرارا علی مواصلة الطریق الذی رسمته بجهودها وتضحیاتها وسلسلة انتصاراتها المیدانیة والسیاسیة والتی کان أشدها قسوة علی الکیان الصهیونی- التحریر عام2000 والانتصار المدوی فی تموز2006 مسجلة عبر حرکة سیرها معالم الأنموذج الأبرز لانعکاسات الثورة الإسلامیة وقیادتها المظفرة."