چکیده:
انعقدت هذه الدراسة فی محورین: أولهما: معالجة إشکالیة نقل الأحادیث الشریفة بالمعنی عند الإمامیة..و الآخر: مناقشة أزمة التعارض و الاختلاف فی الحدیث عند الامامیة.. و قد قدم الباحث إجابات و حلول لهذه الاشکالیات و أنها لیست بمستوی بحیث تقتضی رفع الید عن الحدیث و إسقاطه عن الحجیة..
خلاصه ماشینی:
"فهذه الملاحظة إذا تسجل علی البخاری والکلینی ومرویاتهما وغیرهما من العلماء والمحدثین ، وقد بحثنا مفصلا فی مسألة النقل بالمعنی ، وقلنا : إنها ظاهرة کانت موجودة عند المسلمین القدامی ، ولیست شیئا یعاب علیه فی النقل الشفهی ؛ فهل کل السلسلة السندیة للرواة السنة أو الشیعة روت باللفظ ؟ ومن یمکنه أن یثبت ذلک ؟ وأی کتاب یسلم من النقل بالمعنی أو من حصول التصحیف والاختلاف فی نسخه الکثیرة ؟ ثم إن البخاری ـ لو صح النقل عنه ـ قال : « رب » ، ولا یدل ذلک علی أن کل روایاته کان یعتمد فیها هذه الطریقة ، کذلک الحال فی المرویات الشیعیة حیث إنها تجیز النقل بالمعنی ولا تأمر به أو تلزم ، یضاف إلیه أنه لا یصح أن نأخذ هذه الروایة المنقولة عن البخاری أو محدثی الشیعة من ناحیة برهانیة نأخذها لوحدها ونترک الکثیر من الروایات التی تدل علی حفظ البخاری وأئمة الحدیث الشیعة بشکل خیالی ، فإما ننظر إلی الجمیع وإما نذر کل هذه النصوص أو نمارس تحلیلا نقدیا تفصیلیا لها ، لا أن ننتقی هذا الخبر لنسجل نقدا علی البخاری أو الکلینی ، ثم نصف الأخبار المادحة لحفظهما وعلمهما وإمامتهما فی الحدیث بالغلو فیهما وما شابه ذلک دون بینة فی الأمر ."