خلاصه ماشینی:
الآثار المنطقيّة للسُّهْرَوَرْديّ ــــــ لا يوجد للسهروردي مؤلَّفٌ مستقلّ في علم المنطق، وإنّما ـ بناءً على السنّة الرائجة لدى الكثير من الحكماء ـ كانت آثاره المنطقية ضمن الآثار الفلسفية، حيث كان يأتي القسم الأوّل منها في علم المنطق.
اشتمل القسم الأوّل من هذا الكتاب على أهمّ المسائل المنطقية، حيث عمد السهروردي إلى عرضها بلغةٍ موجزة وأسلوبٍ تعليمي، وقد كان يتخلَّل ذلك مواقف نقديّة للشيخ.
2ـ قسم المنطق في كتاب «اللمحات» ــــــ كتاب اللمحات كتابٌ موجَز ومختصر، وشاملٌ لأهمّ المباحث المنطقية والفلسفية، وقد جاء إلى حدٍّ كبير وفق سَبْك القدامى ـ وسوف يتَّضح المراد من القدامى ضمن هذه المقالة() ـ.
4ـ قسم المنطق في كتاب «المشارع والمطارحات» ــــــ وهو الأكثر تفصيلاً من بين آثار السهروردي، حتى اشتمل على أقسام العلوم الحكمية، وأمعن في التفصيل في المسائل المنطقية، حيث عرض آثار القدامى، ولا سيَّما آثار الشيخ أبي عليّ.
لقد بحث السهروردي في المقدّمة الأولى عن: الدلالة، وانقسام العلم إلى: تصوُّر؛ وتصديق، ومباحث الكلِّيات، حيث كانت هذه المقدّمة بمنزلة المقدّمة في منطق التعريف.
لقد اشتمل هذا الكتاب على عشرة أقسام عمدة، تمَّتْ عنونة كلّ قسمٍ بعنوان: (المورد)، كما كتب الشيخ أبو عليّ الإشارات وفق منهاج عشرة.
لقد سبك السهروردي آثاره المنطقية كلّها وفق النظام الحاكم على الإشارات، حيث أكّد ابن سينا على أهمِّيتها، لكنه أصرّ على عدم كونها من صميم علم المنطق ومسائله، وإنّما هي من مبادئه.
هذا القسم من منطق حكمة الإشراق يقوم على نظام البابين، حيث جاءَتْ المقالة الأولى في مقدّمات التعريف ومنطق التعريف؛ بينما كانت الثانية في مقدّمات الحجّة ومنطق الحجّة؛ بينما أفردَتْ الثالثة لبيان أن المنطق في تشخيص المغالطات.