خلاصه ماشینی:
"دراسة سیاسیة الطروحات التوحیدیة للحرکات الناصریة فی لبنان -2- بقلم:الدکتور محمد منذر توج الاتحاد الاشتراکی العربی مفاهیمه النظریة التوحیدیة هذه بوقائع عملیة و أعلن عام 1978 دمج عناصره العسکریة مع عناصر التنظیم الشعبی الناصری و شکلا معا قیادة موحدة.
-هل تتوفق هذه الرابطة و تصل إلی مبتغاها؟ -هل ستستطیع أن تتحاشی من الأنشقاق داخلها بسبب قبولها اعضاء هم منتسبون أساسا إلی حرکات ناصریة؟ -هل ستنعکس خلافات الناصریین علیها؟ أما موقف التنظیم الشعبی الناصری من القوی السیاسیة فیعبر عنه من خلال العلاقات التی أقامها معروف سعد مع الحرکة الوطنیة اللبنانیة،بتعمیق علاقته معها و ترسیخ انتمائه إلیها،و هی التی وصفته،بعد وفاته،«بشهیدها الکبیر الذی سقط باسمها فی معرکة وطنیة-طبقیة شریفة»5.
و قد توج التنظیم الشعبی الناصری قناعته هذه بتجربة تحالفیة عام 1978 مع الاتحاد الاشتراکی العربی و رابطة الطلبة العرب الوحدویین الناصریین،إنما لم یکتب لها النحاج و لم یتبعها بخطوات أخری علی هذا الصعید.
أما موقف هذه الحرکة من وحدة القوی الناصریة فقد حددته فی برنامجها الذی أقر عام 1980 حیث أنها من خلاله،تؤکد علی ضرورة إقامة أوثق العلاقات مع الحرکات و التنظیمات الناصریة علی قاعدة الفهم الثابت للناصریة علی الساحة اللبنانیة و العمل الدؤوب لقیام عمل ناصری موحد ینتهی بوحدة الحرکة الناصریة فی هذا البلد،وصولا إلی الحرکة العربیة الناصریة الواحدة.
عملیا و انطلاقا من موقفها النظری هذا کانت التقت،هذه الحرکة،فی 10 -کانون الثانی 1982 مع حرکة أنصار الثورة-مصطفی الترک،التنظیم الطلیعی-علی الحاج و الاتحاد الاشتراکی العربی-التنظیم الناصری-منیر الصیاد بعلم و مبارکة التنظیم الشعبی الناصری-مصطفی سعد و وضعوا خطة استثنائیة لقیام القوة الناصریة المشترکة من القوی المجتمعة بعد إقرارهم«الوثیقة السیاسیة المشترکة»التی اعتبرت من جانبهم«الرکیزة الاساسیة لقیام جبهة القوی الناصریة الشاملة علی الساحة اللبنانیة»."