خلاصه ماشینی:
"مقدمات فی الفرق بین الغز و الثقافی و التفاعل الثقافی الأستاذ خالد توفیق کاتب و باحث من الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة 1l(به تصویر صفحه مراجعه شود) ملف العدد 2lبعضهم یتجاوز الاستفزاز و لا یکتفی به،و یتحول إلی الارهاب الفکری و غیر الفکری فی طرح القضایا الثقافیة ذات المساس بالمجتمع،و هؤلاء،حین تنظر إلیهم من بعید تجدهم أحرص الناس علی الدعوة إلی الحوار العقلانی،و لکن حین تقترب و تتفحص مقولاتهم و تفککها جیدا تجدهم ارهابیین من الطراز الأول،ذلک أنهم یمارسون الإرهاب الفکری بأبشع صوره،تارة بالرمی بالتجهیل،و تارة بالتضخیم و التهویل،و تارة ثالثة بإقحام مناهج و سوق مصطلحات لا دخل لها بالموضوع،و ربما لم یقف کاتبها علی محتواها بشکل تام!
ثم لماذا یستمریء بعض المثقفین فی الساحة حدیثا عن الهویة یتزاید فی ألمانیا،و آخر عن الغزو الأمریکی للثقافة الفرنسیة یتصاعد بعنف فی فرنسا،و یذعن بأصالة الیابان و ذاتیتها،و لکن یرفض علی العالم الإسلامی،و علی المسلمین حقهم فی ذلک؟ و إذا کان لیس من هدفنا الآن،أن نمارس بحثا مطولا حول مقولة الغزو الثقافی فی الاتجاهات السائدة فی الثقافة العربیة و تیارات الفکر فی بلاد المسلمین الأخری،فإننا نکتفی بعرض رؤیة حول الموضوع نعتقد أنها تحمل ممیزات خاصة سنستعرضها بعد قلیل.
و کان یمکن للمسألة أن تهون لو أن التزریق فی الحالة الثانیة یتم من قبل طبیب عارف،و حریص علی الإنسان،و لکن ماذا لو کان هذا الطبیب عدوا،فماذا تراه یزرق فی جسم خصمه؟ یلخص ذا المثال قصتنا مع الثقافة الغریبة(ثقافة الآخر)نحن الیوم،مع الأسف،نستهلک الثقافة الأجنبیة،و هی تجد طریقها سالکا إلی أجسامنا من دون أن یصدر عنا رد فعل.
6-إذا شئنا تشبیه الأمة التی تتلقی ثقافة الآخر عبر التبادل الثقافی بمثال من الحیاة الإنسانیة فیمکن أن نستفید من حال الإنسان الذی ینزل إلی السوق و ینتخب ما یشاء من الطعام و الدواء."