خلاصه ماشینی:
"الثقافة الإسلامیة (به تصویر صفحه مراجعه شود) و إذا کان النقاش حول إیجابیات ثقافة الغرب و سلبیاتها علی المجتمعات العربیة و الإسلامیة یعود إلی قرابة من الزمن مع بدایة الاحتکاک المباشر بالأوروبیین و مع المشاریع الاستعماریة الغربیة فی بلدان المسلمین،فإن عودة الحرارة إلی هذا النقاش الذی لم ینقطع،لها تفسیرات تختلف هی الأخری باختلاف الباحثین الذین یجمعون علی احتلال المسألة الثقافیة الیوم موقع الصدارة فی الاهتمامات العالمیة من جهة،و فی المشاریع النهضویة المعاصرة العربیة و الإسلامیة باتجاهاتها کافة.
و لا بد علی الرغم من کل ذلک من طرح السؤال البدیهی: الثقافة الإسلامیة (به تصویر صفحه مراجعه شود) ما هی الثقافة ما هو الغزو؟و ما هی الأزمة التی نعیش علی هذا المستوی؟هل ثمة مخارج أو احتمالات أو حرکیات للتعاون أو بنی للدفاع و المناعة؟و هل الثقافة فی عالم الیوم هی غزو-کما یتردد-یمارسه الغرب بما یملک من تقنیات و سیطرة و بما یملک من قوة و نفوذ،علی شعوب العالم الأخری،أم أنه غزو یتجه من بلدان الشمال الغنیة نحو بلدان الجنوب الفقیرة و المتعبة؟و إذا لم یکن الأمر غزوا،کم نفترض،فما الذی یحصل علی الجبهة الثقافیة فی هذا العالم؟إذا کان بالمستطاع أن نفصل أصلا بین جبهات الثاقفة و السیاسة و الأمن و الاقتصاد و الإعلام و الأتصال.
أخیرا،إذا کان ثمة نهایة لموضوع مماشل،یمکن القول إن النقاش حول الغزو الثقافی أو الاختراق،لم یتجاوز الدعوات العامة للقول التام بالغرب أو للتمییز بین الهجوم و التبادل أو للدعوة إلی تجدید الثقافة و التراث،دون أن ینفی ذلک محاولات عملیة للمواجهة عبر التألیف و تأسیس المعاهد و المدارس و وسائل الإعلام فی کثیر من البلدان العربیة أو علی ید شخصیات و هیئات و منظمات غیر رسمیة."