خلاصه ماشینی:
"بلاد بها نیطت علی تمائمی و أول أرض مس جلدی ترابها و قبل هذا النص قال:"الحرشا قریة من قری الزاویة،و تقع غربیها بنحو (3/کم)،"و قد فصل الحدیث عنها أکثر من غیرها لعلمه بأحوالها و أنساب سکانها و وشائج الصلات بینهم(من ص :112-116)،کما فصل الحدیث عن نشأته و أطوار حیاته،و ما قام به من الأعمال الجلیلة فی الترجمة التی کتبها لنفسه،و سجلت فی کتاب"الأعضاء المراسلون لمجمع اللغة العربیة":(ص:85- 87)،فقد کان عضوا مراسلا به إلی أن توفی رحمه الله تعالی،کما ذکر فیها مؤلفاته (*)ألقی هذا البحث فی الجلسة الثالثة عشرة من جلسات مؤتمر المجمع فی دورته الثانیة و الستین صباح یوم الأربعاء 8 من ذی القعدة سنة 1416 هـ الموافق 27 من مارس سنة 1996 م التی ألفها أثناء إقامته بمصر و بعد رجوعه إلی بلده لیبیا،إذ المعروف عنه أنه کان یعیش عیشة العلماء الزاهدین الحریصین علی المعرفة و نشرها،و أنه لا یتحرج فی السؤال عن شیء لا یعرفه،و قد عرفت ذلک منه بنفسی لما کنت علیه من قوة الصلة به،و هو لم یترک القراءة و الکتابة و التألیف إلی أن توفی-رحمه الله تعالی-.
5-الجوامع و الزوایا و المساجد-جمعتها لأنها متداخلة،و لأن المؤلف عبر بهذه الکلمات الثلاث-و یلحق بها المدارس التی ذکرها-فهی مدارس دینیة قدیمة-و أذکر منها کلها مما ذکره المؤلف ما یلی: أ-"جامع أحمد باشا(القرمانلی)الذی حکم طرابلس من یولیو سنة 1711 م إلی نوفمبر 1745 م من أکبر جوامع طرابلس و أشهرها و أحسنها زخرفا و بناء علی الطراز العربی الممتاز،کأحسن ما یکون علیه الفن العربی من الإتقان و الجمال" و قد أعید بناؤه کأصله بکل ما فیه من إتقان و زخرف بعد إصابته بقنبلة طائرة فی الحرب العالمیة الثانیة"،و به"مدرسة أحمد باشا"-التی ذکرها المؤلف فی (حرف المیم)،و قال عنها:"بناها أحمد باشا القرمانلی،معهدا لتعلیم القرآن و العلم،و فیها حجر کثیرة(خلاوی) لسکنی الطلبة و استراحة المدرسین، و أوقف علیها أوقافا للصرف منها علی المحتاجین من الطلبة و هی ملحقة بالجامع"."