خلاصه ماشینی:
"ثم کیف نأمل أن تقوم سلطات الاندلس بتجهیز الجیوش للنزول فی حروب مدمرة مع الخلافة العبامیة یقتتل فیها المسلمون،فی الوقت الذی لا توجد فیه مواجهات أو حتی احتکاک؟و هو أمر رغم وضوحه لم (46)نفسه،97-8 (47)العرب و الروم،فازیلیف،60-62 (48)راجع الرسالة الجوابیة فی:الاسلام فی المغرب و الاندلس 118 (49)العرب و الروم،157،161-4 تفکر فیه السلطات الاندلسیة،مع ما ورد عن عبد الرحمن الداخل من أن هذا الامر رواد خیاله و أنه سنة 163 هـ أظهر«التجهز للخروج الی بلاد الشام بزعمه لمحو الدولة العباسیة،منهم،و أخذ ثاره»50،مما یصعب توثیقه.
لکن التی تبدو انها کانت سنة 338 هـ أو بعدها(أو کلیهما)،سفارة بیزنطیة أخری الی قرطبة کما ستأتی مناقشتها،لعل عدم وجود وصف واضح، جعل ابن عذاری یکرر الوصف و یستعبر بعضه من السفارة السابقة،و ان کان هذا لیس بالقوی،لا سیما و ان ابن عذاری مؤرخ ثبت ذکی.
هذه العبارة الموجزد نجدها فی نص ابن خلدون-الذی نقله المقری،و سبق الاقتباس منه و الاشارة الیه أکثر من مرة-المتعلق بالسفارة بعد أن رحل وفد قسطنطین السابع عن قرطبة عاد هذا الوفد الی القسطنطینیة،بصحبة وفد أندلسی أرسله الخلیفة الناصر.
السفارة الرابعة اذا کانت سنة 338 تاریخا مقبولا لوصول ثانی سفارة بیزنطیة الی قرطبة یرسلها الامبراطور قسطنطین السابع،و انها لم تحمل الراهب نقولا،بل کانت سفارة دبلوماسیة جاءت لتعزیز علاقة و تأکید مودة و حل مشکلة فانه بالامکان اعتبار حضور نقولا الی الاندلس-منفردا أو مصاحبا-کان فی سفارة أخری بعد هذا التاریخ(338 هـ).
لعل ابن حیان هو معتمدنا الوحید فی هذه السفارة التی یقول عنها:«و فی یوم الاحد لسبع بقین من جمادی الاولی،وصل الی قرطبة قسطنطین الملقی،رسول صاحب القسنطینیة،المقدم علی مملکة الروم،فسعی فی قتله هذا الملک،الذی انفذ رسوله هذا الی الخلیفة المستنصر بالله،و اسمه أبو السمسقین."